تبذة مختصرة عن مدينة كربلاء
صفحة 1 من اصل 1
تبذة مختصرة عن مدينة كربلاء
تقع مدينة كربلاء على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد، على حافة الصحراء في غرب الفرات وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية. وتحدها من الشمال محافظة الانبار ومن الجنوب محافظة النجف ومن الشرق محافظة بابل وقسم من محافظة بغداد. يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي، وكانت هذه المنطقة مقبرة للمسيحيين قبل الفتح الإسلامي. ويرى بعض الباحثين إن كلمة كربلاء تعني (قرب الإله)، وهي كلمة أصلها من اللغة البابلية القديمة. ويرى البعض الآخر إن لفظ كربلاء مركب من الكلمتين الآشوريتين (كرب) أي حرم، و(أيل) أي الله، ومعناهما (حرم الله). وهناك تفسيرات أخرى لكلمة كربلاء جاءت بعد ظهور الإسلام وتوحي الى واقعة الطف وهي لا أساس لها من الصحة، لأن الموقع وإسمه موجودان قبل ذلك. ومن هذه التفسيرات الرأي القائل بأن كلمة كربلاء فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما (كار) أي عمل و(بالا) أي العالي، فيكون معناهما (العمل العالي). او إن الكلمة تركيب للكلمتين العربيتين (كرب) و(بلاء).
يعود تاريخ إعادة بناء المدينة في العهد الإسلامي الى اليوم الثاني من واقعة الطف أي في 12 محرم عام 61 هـ 10 تشرين الأول 680 م، حيث دفن بنو أسد رفات الإمام الحسين وصحبه (ع). وتعرضت المدينة ومراقد الأئمة فيها الى الإهمال والدمار والنكبات وإعيد إعمارها مرارا عبر التاريخ. وفي أوائل القرن التاسع زار احد ملوك الهند كربلاء وبنى فيها أسواقا جميلة وبيوتا، اسكنها بعض من نكبوا، وبنى سورا منيعا للبلدة. وبعد الحرب العالمية الأولى أنشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت أراضيها وذلك بإنشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها، وتواصل عمرانها لاحقاً. وتحيط بمدينة كربلاء المقدسة عدد من الأماكن الأثرية الشهيرة مثل: حصن الاخيضر، قلعة الهندي، خان العطيشي.
تبلغ مساحة المدينة حوالي 53000 كم مربعا وأرضها رخوة نقية (منقاة من الحصى والدغل) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات.ومن أشهر محلات المدينة القديمة هي: باب السلالمة، باب الطاق، باب بغداد، باب الخان، المخيم، باب النجف، باب طويريج، العباسية الشرقية والغربية. ومن أشهر شوارعها، شارع الإمام علي وشارع العباس وشارع علي الأكبر ... ومن أشهر أسواقها، سوق العجم ، وتقع في هذا السوق أهم محلات الصاغة والأقمشة الجيدة وكان يقع فيه محل أحسن خياط رجالي ـ نسائي إسمه حميد الخياط. وسوق العرب، حيث توجد فيه الأقمشة والخياطون من الدرجة الثانية وزبائنه عادة فلاحين وبدو رحل، والأخيرين يشترون إضافة الى قماش الخام، معاطف الفرو المصنوعة من جلود الأغنام. وسوق باب القبلة الذي يزخر بمختلف أنواع الهدايا.
إن بساتين كربلاء عامرة بالنخيل والأشجار المثمرة التي تنتج مختلف أنواع الفواكه والتمور والخضر التي تسد الحاجة المحلية ويزيد منها للتصدير طازجا الى البصرة والنجف أو تصنع وتصدرالى بغداد من معمل تعليب كربلاء(250 عامل) أو المعامل الصغيرة التي تنتج الدبس والراشي والحلوى والخل وماء الورد وماء الرمان وسواها. وفي المدينة معمل نسيج(100 عامل) وبجوارها عدد من معامل الطابوق يعمل فيها حوالي 500 عامل . وهناك عدد من ورش السباكة في خان أبو الدهن ، تصنع أشياء متنوعة وتصدرها الى بغداد مثل قبضات الأبواب ورؤوس الطباخات والهاونات والأنابيب. والغالبية الساحقة من سكان المدينة يمارسون الحرف اليدوية أو يعملون في دكاكين أو ورش صغيرة للحدادة والسمكرة والنسيج والدباغة والأحذية وعدة الحمير وهناك محلات تعتمد على العمل المنزلي لصنع مختلف الهدايا البسيطة كالترب والمسابح والطاقيات و بعض الملابس وصور الأئمة و...الخ. وهناك فئة تقدم الخدمات للزوار وتحصل على النذور والهدايا المختلفة فضلا عن أجور الإقامة وهم السادة المنحدرين من السلالة العلوية.
وهناك بعض البيوتات من الملاكين الكبار مثل آل كمونة و الدده والتي كان أقطابها، عبد الحسين كمونة والسيد علي الدده، يتناوبان على كرسي النيابة في المجالس النيابية المزيفة في العهد الملكي المباد. كانت نسبة الايرانيين المقيمين في المدينة لمجموع السكان كبيرة جدا في بداية القرن العشرين، إلا أنها تقلصت بعد الإحتلال البريطاني للعراق وبعد إقامة الحكم الأهلي فيه حتى وصلت الى 12%. في عام 1957.
كربلاء هي إحدى المدن المقدسة، لاسيما لدى أتباع المذهب الشيعي في الدين الأسلامي. ويؤم المدينة الكثيرمن الزوّار من مختلف محافظات العراق، وكذلك من بلدان شتى مثل البحرين، الكويت، المملكة العربية السعودية، لبنان، إيران الهند، باكستان، تركيا، افغانستان و...الخ. كانت المدينة قبل نصف قرن متوسطة الحجم ويقطنها حوالي 80 ألف نسمة (572 الف في عام 2003).. إن المدينة قديمة وكئيبة, في حين تمنع الموسيقى والغناء في كافة أنحاء المدينة خلال شهري محرم وصفر، وكان ذلك مصدر إستياء الشباب. وكانت كثرة الطقوس الدينية ولا معقولية بعضها كالتطبير والتسويط بالسلاسل و...الخ تستفزعقول بعض الشباب وتدفعهم للتفكير حتى بالمسلّمات.
__________________
يعود تاريخ إعادة بناء المدينة في العهد الإسلامي الى اليوم الثاني من واقعة الطف أي في 12 محرم عام 61 هـ 10 تشرين الأول 680 م، حيث دفن بنو أسد رفات الإمام الحسين وصحبه (ع). وتعرضت المدينة ومراقد الأئمة فيها الى الإهمال والدمار والنكبات وإعيد إعمارها مرارا عبر التاريخ. وفي أوائل القرن التاسع زار احد ملوك الهند كربلاء وبنى فيها أسواقا جميلة وبيوتا، اسكنها بعض من نكبوا، وبنى سورا منيعا للبلدة. وبعد الحرب العالمية الأولى أنشئت المباني العصرية والشوارع العريضة وجففت أراضيها وذلك بإنشاء مبزل لسحب المياه المحيطة بها، وتواصل عمرانها لاحقاً. وتحيط بمدينة كربلاء المقدسة عدد من الأماكن الأثرية الشهيرة مثل: حصن الاخيضر، قلعة الهندي، خان العطيشي.
تبلغ مساحة المدينة حوالي 53000 كم مربعا وأرضها رخوة نقية (منقاة من الحصى والدغل) تحيط بها البساتين الكثيفة ويسقيها ماء الفرات.ومن أشهر محلات المدينة القديمة هي: باب السلالمة، باب الطاق، باب بغداد، باب الخان، المخيم، باب النجف، باب طويريج، العباسية الشرقية والغربية. ومن أشهر شوارعها، شارع الإمام علي وشارع العباس وشارع علي الأكبر ... ومن أشهر أسواقها، سوق العجم ، وتقع في هذا السوق أهم محلات الصاغة والأقمشة الجيدة وكان يقع فيه محل أحسن خياط رجالي ـ نسائي إسمه حميد الخياط. وسوق العرب، حيث توجد فيه الأقمشة والخياطون من الدرجة الثانية وزبائنه عادة فلاحين وبدو رحل، والأخيرين يشترون إضافة الى قماش الخام، معاطف الفرو المصنوعة من جلود الأغنام. وسوق باب القبلة الذي يزخر بمختلف أنواع الهدايا.
إن بساتين كربلاء عامرة بالنخيل والأشجار المثمرة التي تنتج مختلف أنواع الفواكه والتمور والخضر التي تسد الحاجة المحلية ويزيد منها للتصدير طازجا الى البصرة والنجف أو تصنع وتصدرالى بغداد من معمل تعليب كربلاء(250 عامل) أو المعامل الصغيرة التي تنتج الدبس والراشي والحلوى والخل وماء الورد وماء الرمان وسواها. وفي المدينة معمل نسيج(100 عامل) وبجوارها عدد من معامل الطابوق يعمل فيها حوالي 500 عامل . وهناك عدد من ورش السباكة في خان أبو الدهن ، تصنع أشياء متنوعة وتصدرها الى بغداد مثل قبضات الأبواب ورؤوس الطباخات والهاونات والأنابيب. والغالبية الساحقة من سكان المدينة يمارسون الحرف اليدوية أو يعملون في دكاكين أو ورش صغيرة للحدادة والسمكرة والنسيج والدباغة والأحذية وعدة الحمير وهناك محلات تعتمد على العمل المنزلي لصنع مختلف الهدايا البسيطة كالترب والمسابح والطاقيات و بعض الملابس وصور الأئمة و...الخ. وهناك فئة تقدم الخدمات للزوار وتحصل على النذور والهدايا المختلفة فضلا عن أجور الإقامة وهم السادة المنحدرين من السلالة العلوية.
وهناك بعض البيوتات من الملاكين الكبار مثل آل كمونة و الدده والتي كان أقطابها، عبد الحسين كمونة والسيد علي الدده، يتناوبان على كرسي النيابة في المجالس النيابية المزيفة في العهد الملكي المباد. كانت نسبة الايرانيين المقيمين في المدينة لمجموع السكان كبيرة جدا في بداية القرن العشرين، إلا أنها تقلصت بعد الإحتلال البريطاني للعراق وبعد إقامة الحكم الأهلي فيه حتى وصلت الى 12%. في عام 1957.
كربلاء هي إحدى المدن المقدسة، لاسيما لدى أتباع المذهب الشيعي في الدين الأسلامي. ويؤم المدينة الكثيرمن الزوّار من مختلف محافظات العراق، وكذلك من بلدان شتى مثل البحرين، الكويت، المملكة العربية السعودية، لبنان، إيران الهند، باكستان، تركيا، افغانستان و...الخ. كانت المدينة قبل نصف قرن متوسطة الحجم ويقطنها حوالي 80 ألف نسمة (572 الف في عام 2003).. إن المدينة قديمة وكئيبة, في حين تمنع الموسيقى والغناء في كافة أنحاء المدينة خلال شهري محرم وصفر، وكان ذلك مصدر إستياء الشباب. وكانت كثرة الطقوس الدينية ولا معقولية بعضها كالتطبير والتسويط بالسلاسل و...الخ تستفزعقول بعض الشباب وتدفعهم للتفكير حتى بالمسلّمات.
__________________
الوردة الحمراء- سرخي محترف
- عدد الرسائل : 115
السٌّمعَة و الصيت و الشهرة : 50
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى